خالد وعتبات الإنحراف (تجربة شخصية) أدخل لخدمة الدعوة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
ككل شاب ملتزم يحرقني منظر الشبابوهم في ريعان شبابهم وقد لجو في معاصيهم وخدعوا في هذه الدنيا ولجؤو إلى الفساد
هذه القصة بسيطة جداً تبين مد خطورة رفقة السوء وإن إستهان بهم المرء
ولنبدأ القصة
9
8
7
6
5
4
3
2
1
ــــ
مع بداية الدراسة في هذا العام 1427 توجهت إلى صفي الجديد وكنت أرنو شوقاً إلى ملاقات من أحببتهم في الله من الصالحين والأخيار ........ دخل علينا مدرس من أحد الجنسيات العربية وبدأ في تحضير الطلاب وفي أثناء طرحه للأسماء لاحضت طالباً يكاد يغلب الصغر على حجمه ويبتسم إبتسامة صفراء ويشعر الناظر أليه أنه يتقافز يمنة ويسرة من كثرة شقاوة بدت أتأمل به وقطع تأملي صوت الأستاذ وهو يذكر أسمه عندها....... طار إلى مسامعي أسمه وتذكرت ذاك الطالب أنه خالد نعم أنه خالد ذاك الذي كنت معه في المرحلة التمهيدية وكان من عائلة تعرف بصلاح نحسبهم كذالك والله حسيبهم ... نعم أنه خالد أبن أخ أحد الإئمة المشهورين في الخبر نعم أنه ذاك يا سبحان الله وعندها قطع حبل أفكاري بصوته يطلق عبارة إستهزائية بجنسية ذاك المدرس ثم أوقفه عند الجدار ثم سرح فكري في تذكر ماضي هذا الإنسان الذي أطاش عقول معلماته في المرحلة التمهيدية ثم إلتقيت به بعد سنين في أحدى المراكز الصيفية وبظبط في الصف الثالث الإبتدائي ثم طرد من المركز بسبب شقاوته المتزايده ثم التقيت به في أحدى الأنشطة وتكرر نفس السيناريو حيث تم إيقافه وجلده ول يعد بعدها
مرت الأيام وها أنا ذا التقي به في الصف الثالث المتوسط وقد أصبح أنساناً أخر لايقتصر عمله على شقاوة الطفولة بل أصبح متقبلاً لعمل المعصي ولأثام , وبعد أيام كنا في حصة القران وخالد لا يزال على حاله وبدأت القرائات تأتي من كل طالب وفجأة حدث شيئ لم يكن في الحسبان لقد رفع ذاك الطالب يده فتفاجأ الأستاذ
وقال : ماشاء الله خالد بيشارك معانا اليوم . ثم بدأ القرائة فوالله لقد قرأ قرائة أشجت المسامع وأطارت القلوب ألى عالم أخر لم تكن صدمة لي عندما علمت أن هذا الطالب خالد قارئ من الدرجة الأولى لأني أعرف ماضيه
ولكن ماستغربت منه هوا جرأته على المشاركة مع أن شياطين الأنس تحيط به من كل جهة بدأت مسابقة الأذاعة المدرسية وكان فصلنا من أوائل الفصول المشاركة ووقع الأختيار على خالد لكي يشجي مسامع الطلاب وبدأت الأذاعة وإشترط أن لا يذكر أسمه في الإذاعة وأن يتعاظ عنه بالقارء الصغير مرة الثواني بسرعة حتى جاء دوره في الإذاعة فإذا به يقرء أيات من سورة الرحمن وأنصت الطلاب لها بكل خشوع أتجهت إليه بعد نهاية الإذاعة وهنأته على ماحباه الله من الصوت الندي وقلت له: أن الله وهب لك هذه الموهبة فأشكر ربك وأجعلها وسيلة إلى رضا ربك ولا تكن وسيلة إلى الهاوية مرت الأيام وأنا أتكلم معه وإلى يومكم هذا وخالد لا يزال منغمساً في المعاصي نسأل الله له الهداية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وها أنا أطلب منكم يا أخوتي الكرام طرقاً لدعوة هذا وأمثاله لعل الله يجعل بها خيراً ونرجو منكم الدعاء له بالهداية والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته