إن التأمل في طبيعة المجتمعات يجد التباين الواضح في تربية تلك المجتمعات لأفرادها !!وقلما تجد مجتمعا إلا وله قيم يربي أتباعه عليها .
وفي ديننا مقومات عظيمة ذات مدلولات سامية وقيم أصيلة كفيلة بتربية الأمم والشعوب .
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه :
لماذا نجد التخلف والتأخر وانعدام القيم يكثر في المجتمعات الإسلامية ؟!!!
بينما تجد المجتمعات الكافرة والتي استمدت قيمها من عقول ومبادىء هي أكثر تطبيقا للقيم الاسلامية .
والذي ينظر بعين العدل يجد أن سبب التخلف والتشرذم والتأخر هو بسبب بعد المسلمين عن تعاليم دينهم .
وتعظم المصيبة حينما يرمي كل واحد منا باللوم على الآخرين , وينسى نفسه ومن تحت يده .
إن أبسط مثال يمكن أن نذكره فيما يتعلق بالقيَم ومدى التخلف في تطبيقها مانشاهده في بيوتنا ومدارسنا من انعدام قيمة إماطة الأذى والنظافة , فلماذا نحتاج في بيوتنا إلى مكانس متعددة للنظافة ؟؟
أين تربية الأبناء على أهمية إماطة الأذى والنظافة ؟
أليس هذا خلق دعا إليه إيماننا ؟
كيف تكون المدرسة عامل بناء إذا انعدم ذلك الخلق فيها ؟
وهذا غيض من فيض !!!
وإنما أردت الإشارة فقط إلى قضية القيَم وأهميتها .
إننا بحاجة ماسة إلى مراجعة أنفسنا ,والنظر في طرق التربية لدينا , والبحث عن مواطن الخلل , وإيجاد العلاج .
سدد الله الخطى ونفع بالجهود ...