ستعود فلسين بهذ الجيل ((((((( قصـــــــ قصيرة ـــــة )))))

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أصعب اللحظات التي يعيشها المعلم هي
تلك اللحظات التي تسبق مباشرتة للعمل
فلابد من التهيئة النفسية قبل الدخول على الطلاب خاصةً إذا كانت هذه المواجهة لأول مرة
هكذا كانت حالتي في اليوم الذي يسبق مباشرتي للدوام , أخذت أستقصي عن مدرسة بشر الحافي الثانوية
موقعها طلابها إدارتها ...
تقريباً 3 مرات أتوجهة لهذه المدرسة آخذ جولة حولها أعود أدراجي...
عدت لمنزلنا أوصيت الوالدة أن توقضني قبل الدوام بساعة ..
للأسف مدرسة بشر الحافي من المدارس العادية في المنطقة فنسبة الأستشهاديين فيها
لا تتعدى 6 طلاب لكل 20 طلاب وهذه النسبة متدنية جداً مقارنة بالمدارس الأخرى
فمدرسة عبدالرحمن الدخل الثانوية بلغت نسبة الأستشهادينن فيها السنة الماضية حوالي 13 طالب لك 20 طلب
الله يعينك (هكذا قال لي أ.ناصر والذي يعمل مشرفاً تربوياً على المدارس في المنطقة)
كانت أول حصة أواجه الطلاب فيها هي حصة إنتظار مكان أ.فواز والذي لم يستطع أن يحضر اليوم
لأن المعسكر التدريبي الذي كان يقودة في نهاية الأسبوع كان شاقاً جداً ..
دخلت على فصل 3/2 كأول حصة لي
قبل أن أدخل لفت إنتباهي علم إسرائيل وقد وضع كدواسة عند مدخل هذا الفصل
ما إن فتحت الباب إلا وصورة كبيرة لأحمد ياسين تستقبلين كتب عليها
ما نسينا أنت من علمتنا ..ياشهيد... بسمة المؤمن في وجه الردى
دخلت للفصل
لم أرد أن أبذل طاقتي
ألقيت السلام وأسترخيت على الكرسي
أخذت عيني تدور في أرجاء هذا الفصل قرأت جميع العبارات المكتوبة على الجدار
فهذا محمد قد كتب بخط واضح:
وحياتنا أنشودة صيغت على لحن الكفاح
وتحتها كتب بخط صغير ماضون على طريق محمد..

وفي الناحية الأخرى من الصف وجدت سمير قد أنشأ منتدى على الجدار
فكتب له خالد :إلى متى الجهاد..
فرد سمير : إلى الإستشهاد..
وكتب له سعيد:سمير أين الرفاق..؟
فرد سمير:في جنة الخلاق..

إنبهرت وانا أقرأ هذه الكلمات وفي بالي كلام الأستاذ ناصر..

وبينما أنا أتأمل في هذه اللوح سمعت صوتاً لم ألعلم ماهو مصدره
ومع التأمل إكتشفت أن مصدر الصوت هو مؤخرة الصف اليمنى حيث يجلس صقر
ركزت معه فإذا هو ينشد:
دروب الأقصى بتنادينا ... خيول العز بتسرح فينا ...
ودم الشهداء بحنينا ... الجنة بدها رجال ...

ثوار...ثوار...ثوار

وجدت نفسي أردد خلف صقر ثوار ...ثوار...ثوار...
إنتبه لي الطالب الذي يجلس أمامي فأبتسم وأنزل رأسه حتى لا أراه..

لفت نظري شيء آخر في هذا الفصل
فهناك أربع كراسي فاضية تزينها الورود
كتب عليها ولا تحسبن الذين قتلوا في ...)

سألت الطلاب ماسر هذه الكراسي
فقام بسام من على كرسية وجلس على الأرض وقال يا أستاذ:
هذولي أصدقائنا ,تواعدنا انا نروح للجنة سوا
لكنهم ماقدرو يمسكون أنفسهم فسبقونا على الجنة

سكت لحظة ضرب على صدره
قال لي:تشوف هذا الكرسي (وأشار إلى كرسيه)
وقال لك مني وعد ما يأتي الشهر القادم إلا والورود تغطيه و(وأسبل دمعة من عينه وجلس على كرسيه)

هنا ألتف إليه إبراهيم وقال يابسام ربح البيع ربح البيع..

تأملت هذا الموقف كثيراً ضرب الجرس
فأخذت كتبي لأغادر فصل 3/2

هنا إكتشف أن الجرس لم يكن سوى جرس الساعة التي أضعها بجانبي
وصوت والدتي ينبعث إلي ياوليدي لاتتأخر عن الدوام اليوم أول يوم لك..

إكتشف أني كنت أعيش في حلم جميل

أخذت كتبي ومضيت إلى مدرسة بشر الحافي وأنا في أحد الممرات
رأيت عبارة على أحد الجدران مكتوب عليها

ياما في السجن مظاليم
هززت رأسي وهمهمت لا ستعود فلسطين
لا ستعود فلسطين بهذا الجيل..

.

قصة مؤثرة
جزاك الله خير

وثبات وبس كتب:: قصة مؤثرة
جزاك الله خير

شكرا على الرد cheers

قصة مؤثرة

بارك الله فيك تسلم يمناك

NeVeR SaY NeVeR كتب:: قصة مؤثرة

بارك الله فيك تسلم يمناك

وجزاكم

للأسف جيل كهذا الجيل لاينصر أمة الإسلام

وشكراً على هذا الموضوع

وثبات كتب:: للأسف جيل كهذا الجيل لاينصر أمة الإسلام

وشكراً على هذا الموضوع

هل قرات الموضوع confused

أبـو أنـس كتب:

وثبات كتب:: للأسف جيل كهذا الجيل لاينصر أمة الإسلام

وشكراً على هذا الموضوع

هل قرات الموضوع confused

أقصد الحقيقة مو الحلم

وثبات كتب:

أبـو أنـس كتب:

وثبات كتب:: للأسف جيل كهذا الجيل لاينصر أمة الإسلام

وشكراً على هذا الموضوع

هل قرات الموضوع confused

أقصد الحقيقة مو الحلم يا أحمق

اسفين بس لا تعصب

قصة مؤثرة مشكوووورعليها